بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام رسول الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله إخوتي وأحبتي في الله وطابت أوقاتكم بذكر الله وبكل خيرٍ يرضيه ويسعدكم ..
يسرتي أن أطرح بين أيديكم هذه القصيدة المؤثرة والمُعبرة عن حال أمتنا العربية ومعاناتها
والقصيدة كتبها شيخنا الجليل دكتور يوسف القرضاوي حفظه الله منذ سنواتٍ خلت
إلا أني كلما سمعتها أشعر وكأنها كُتبت اليوم
لما أراه حولي وأسمعه عما آلت إليه أمور المسلمين خاصة والأمة عامة ..
وقد قام بإلقاء القصيدة وإنشادها الكثير من المنشدين ..
وهنا أنا أطرحها بأداء الشيخ عبد الله كامل حفظه الله
فقد أداها بمشاعره وأحاسيسه الصادقة المحترقة وصوته المعبر
فالله أسأل ألا لايحرمه والشيخ القرضاوي الأجر وأن ينفع الأمة بما قدما
معذرة أطالتُ عليكم ..
إليكم كلمات ما أنشد من القصيدة
وسوف اعقُبها بمشاركة منفصلة بكلمات القصيدة كاملة
بإذن الله
الكلمات وهذه الابيات ما أنشد من القصيدة وليس كلها
ياأمتي وجبَ الكفــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــاحْ
فدَعِي التشدُّقَ والصِّيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــاحْ
ودعي التقاعسَ ليس يُنصَرُ من تقاعَسَ واســـــــــتراحْ
ودعي الرياءَ فقد تكلمت المذابحُ والجـــــــــــــــــــــراحْ
كذبَ الدعاةُ إلى السلامِ فلا سلامَ ولا سمـــــــــــــــــــاحْ
ماعادَ يُجدينا البكاءُ على الطلولِ ولا النُّــــــــــــــــــواحْ
لغةُ الكلامِ تعطَّلَت إلا التكلمَ بالرِّمـــــــــــــــــــــــــــــــاحْ
إنا نتوقُ لألسُنٍ بُكمٍ على أيدٍ فِصــــــــــــــــــــــــــــــاحْ
ياقومُ إنَّ الأمرَ جِدٌّ قد مضى زمنُ المــــــــــــــــــــــزاحْ
سمُّوا الحقائقَ باسمها فالقومُ أمرُهم صُـــــــــــــــــراحْ
سقطَ القناعُ عن الوجوهِ وفعلُهم بالسِّرِّ بـــــــــــــــــاحْ
عادَ الصليبيُّون ثانيةً وجالوا في البطــــــــــــــــــــــاحْ
عاثوا فساداً في الديار كأنها كَلأٌ مُبـــــــــــــــــــــــــاحْ
عادوا يريقون الدماءَ ولا حياءَ من افتضـــــــــــــــاحْ
عادوا وما في الشرق نورُ الدين يحكم أو صــــــــلاحْ
كنا نسينا مامضى لكنهم نكأوا الجــــــــــــــــــــــــراحْ
ذبحوا الصبيَّ وأمَّه وفتاتها ذاتَ الوشـــــــــــــــــــاحْ
لم يشفِ حقدَهم دمٌ سفحوه في صلفٍ وقـــــــــــــــاح
عبثوا بأجسادِ الضحايا في انتشاءٍ وانشــــــــــــــراحْ
وعدَوْا على الأعراض لم يخشَوْا قصاصاً أو جُنــــاحْ
ماثمَّ معتصمٌ يغيث من استغاثَ به وصـــــــــــــــــاحْ
أرأيتَ كيف يُكادُ للإسلامِ في وضحِ الصبــــــــــــاحْ ؟
أرأيتَ أقصانا وماهدمَ العدوُّ وما استبــــــــــــــــاحْ ؟
أرأيتَ أرضَ الأنبياءِ وما تعاني من جـــــــــــــراحْ ؟
أرأيتَ كيف بغى اليهودُ ونحن أدمَنَّا الصِّيــــــــــاحْ ؟
غصبوا فلسطيناً وقالوا مالنا عنها بَـــــــــــــــــــراحْ
كشروا عن الأنياب لم يخفوا وجوهَهمُ القِبــــــــــاحْ
عادَتْ جيوشُهمُ تُهَدِّدُ بالخرابِ والاجتيــــــــــــــــاحْ
ياأمة الإســـــــــــــــــلام هُبُّوا واعمَلُوا فالوقتُ راحْ
ياألفَ مليونٍ وأين همُ إذا دعتِ الجـــــــــــــــــــراحْ
هاتوا من المليار مليوناً صِحاحاً مِن صِحــــــــــــاحْ
من كل ألفٍ واحداً أغزو بهم في كل ســـــــــــــــاحْ
من كلِّ صافي الروح يُوشكُ أن يطيرَ بلا جنـــــــاح
ممن يَخِفُّ إلى صلاةِ الليلِ بادياً ارتيــــــــــــــــــاحْ
ممن يَعَفُّ عن الحرامِ وليس يُسرفُ في المُبــــــاحْ
ممن يهيبُ بجنةِ الفردوسِ لا الغِيدِ المِــــــــــــلاحْ
لابدَّ من صُنعِ الرجالِ ومثلُه صُنعُ الســـــــــــــلاحْ
لاتُصنَعُ الأبطالُ إلا في مساجدنا الفِســــــــــــــــاحْ
في روضة القرآنِ في ظل الأحاديث الصِّحـــــــــاحْ
شَعبٌ بغير عقيدةٍ ورقٌ تُذَرِّيه الرِّيــــــــــــــــــــاحْ
ياأمتي صبراً فليلُكِ كادَ يُسفِرُ عن صَبـــــــــــــــاحْ
الليلُ إن تشتَدَّ ظُلمَتُهُ نقولُ الفجـــــــــــــــــــرُ لاحْ
والفجرُ إن يبزُغَ فلا نومٌ وحيِّ على الفـــــــــــلاحْ
من خانَ حيِّ على الصلاةِ يخونُ حيِّ على الكفـاحْ