منتدى سيف الله للإبداع

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد, يشرفنا أن تقوم بالدخول وذلك بالضغط على زر الدخول إن كنت عضوا بالمنتدى.أو التسجيل إن كنت ترغب بالإطلاع على مواضيع المنتدى والمشاركة في أقسام المنتدى فقط إضغط على زر التسجيل و شكرا لك

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى سيف الله للإبداع

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد, يشرفنا أن تقوم بالدخول وذلك بالضغط على زر الدخول إن كنت عضوا بالمنتدى.أو التسجيل إن كنت ترغب بالإطلاع على مواضيع المنتدى والمشاركة في أقسام المنتدى فقط إضغط على زر التسجيل و شكرا لك

منتدى سيف الله للإبداع

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى سيف الله للإبداع

منتدى سيف الله للإبداع


    عماد الدين زنكي وجهاد الصليبيين

    SeIfElLaH
    SeIfElLaH
    مجلس المدراء
    مجلس المدراء


    الأوسمة : عماد الدين زنكي وجهاد الصليبيين 0ea39110
    عدد المساهمات : 4497
    نقاط : 6387
    تاريخ التسجيل : 22/03/2010
    العمر : 47

    عماد الدين زنكي وجهاد الصليبيين Empty عماد الدين زنكي وجهاد الصليبيين

    مُساهمة من طرف SeIfElLaH الإثنين يناير 05, 2015 9:59 pm

    بعد تثبيت أقدامه في الموصل التفت عماد الدين زنكي إلى تنفيذ الشق الأول من خطته القاضي بإنشاء دولة وتوسيعها عن طريق ضم الإمارات الإسلامية في الجزيرة وبلاد الشام، والمناطق الشرقية وتوحيدها مع إمارة الموصل، تمهيدًا للانتقال إلى الشق الثاني من الخطة، وهو مجابهة الصليبيين.

    ففي عام 522هـ/ 1128م استطاع عماد الدين زنكي ضم حلب، وفي أواخر العام السابق ضم سنجار، وفي العام التالي استولى على حماة، وفي نفس العام 523هـ/ 1129م ضمَّ حران، وأقطعها أحد ضباطه وهو سوتكين الكرجي الذي كان ذا نزعات استقلالية، فاستقل بحران ولم تسنح الفرصة لعماد لدين زنكي لبسط سيطرته عليها إلا في عام 533هـ/ 1139م، وفي عام 526هـ/ 1132م ضم إربل إلى أملاكه، وفي عام 529هـ/ 1135م ضم الرقة، ثم ضم دقوقا في عام 531هـ/ 1137م عنوة، ودخل بعد ثلاث سنوات قلعة شهرزور، ثم توالت فتوحاته وتوسعاته حتى استولى على حمص سنة (٥٣٢هـ/ ١١٤٣م)؛ وبذلك صار الطريق ممهدًا أمامه لتوجيه ضربة قوية للصليبيين، وجاءت هذه الضربة سنة ٥٣٩هـ/ ١١٤٤م حين استطاعت قوات عماد الدين زنكي أن تستولي على الرها بعد حصار دام ثمانية وعشرين يومًا فقط، وكانت الرها ذات مكانة كبيرة لدى الصليبيين؛ إذ كانت أول إمارة صليبية تقوم على أرض الشرق العربي الإسلامي، وكان سقوطها صدمة نفسية مؤلمة وعنيفة للصليبيين ترددت أصداؤها في كل مكان؛ إذ إن المدينة كانت ترتبط بتراث المسيحية الباكر[1].
    وفاة عماد الدين زنكي:

    بينما كان عماد الدين زنكي يحاصر قلعة جَغْبَر عام (541هـ/ 1146م) الواقعة على الفرات بين بالس والرقة قرب صفين على الطريق إلى دمشق، انقض عليه وهو نائم أحد مماليكه المكلفين بحراسته ويدعى "يرنقش"، فقتله وهرب إلى القلعة المذكورة، وأعلم سكانها بحقيقة الأمر ففتحوا له الأبواب، وما أن انتشر نبأ الاغتيال في معسكره حتى اضطرب أمر جيشه وسادت الفوضى صفوفه، فاضطر قادته إلى فك الحصار والرحيل[2].

    استطاع عماد الدين زنكي أن يؤسس خلال مدة قصيرة نسبيًّا دولة قوية متماسكة شملت حدودها ما بين شهرزور شرقًا إلى سواحل بلاد الشام غربًا، ومن آمد وديار بكر وجبال الأكراد شمالاً إلى الحُديثة جنوبًا[3].

    وقد ترك عماد الدين زنكي أربعة أولاد من الذكور هم: سيف الدين غازي وهو أكبرهم، ونور الدين محمود، ونصرة الدين أمير أميران، وأبو الملوك قطب الدين مودود وهو أصغرهم.

    لم يصادق هؤلاء الإخوة صعوبة في الاحتفاظ بملك أبيهم بفضل مساعدة اثنين من رجال عماد الدين زنكي الأوفياء هما: جمال الدين محمد الأصفهاني، وصلاح الدين الياغسياني[4].

    ولم يشكِّل الأخوان الأخيران (نصرة الدين وأبو الملوك قطب الدين) أية عقبة في اقتسام الإرث الزنكي، فقد كان قطب الدين مودود في رعاية أخيه سيف الدين غازي الأول في الموصل، في حين كان حُكم نصرة الدين لحَرَّان تابعًا لأخيه نور الدين محمود، وهكذا انقسمت مملكة عماد الدين زنكي إلى قسمين: القسم الشرقي تحت حكم ابنه الأكبر سيف الدين غازي الأول ومقره الموصل، والقسم الغربي تحت حكم ابنه نور الدين محمود ومقره حلب، وكان نهر الخابور وهو الحد الفاصل بين أملاك الأخوين[5].

    وأدَّى ذلك التقسيم إلى أن:

    - يرث سيف الدين غازي الأول المشاكل الداخلية مع كل من الخلافة العباسية والسلطنة السلجوقية في العراق.

    - يحمي حدود الإمارة من غارات سلاجقة فارس.

    - يحمي ثغور الإمارة الشمالية من تعديات سلاجقة الروم والدانشمنديين والبيزنطيين في آسيا الصغرى.

    - أمّا القسم الغربي فقد ورث نور الدين محمود المشكلتين الكبيرتين المتمثلتين بأتابكية دمشق والإمارات الصليبية المنتشرة في مختلف بلاد الشام[6].



    وكان من الطبيعي أن تنشأ بين البيتين الزنكيين في كل من الموصل وحلب علاقات وثيقة بفعل الروابط الأسرية من جهة، واشتراك آل زنكي بعامة بهدف واحد هو الجهاد ضد الصليبيين في بلاد الشام، وكانت حلب تشكل بالنسبة للموصل خط الدفاع الأول وصمام الأمان ضد أي خطر تتعرض له، فنشأت نتيجة ذلك علاقات جيدة بين سيف الدين غازي الأول صاحب الموصل، وأخيه نور الدين محمود صاحب حلب، ثم بين الأمراء الذين توالوا على حكم الموصل بعد غازي الأول، إلا أن هذه العلاقات الودية القائمة على التعاون والدفاع المشترك، شهدت في بعض الأوقات فتورًا عامًّا، كان لا يلبث أن يتلاشى لتعود المحبة والألفة[7].

    ولعل أول ثمار التعاون بين الأخوين هو اشتراكهما في التصدي للصليبيين ضد الحصار الذي فرضه هؤلاء على دمشق في شهر ربيع الأول عام 543هـ/ شهر تموز عام 1148م.

    فقد استنجد معين الدين أَنُر الذي تولى زمام الأمور في دمشق بأمير الموصل سيف الدين غازي الأول وهو أقوى الأمراء المسلمين في ذلك الوقت، يستصرخه ويخبره بشدة بأس الصليبيين.

    لبى سيف الدين غازي الأول نداء الاستغاثة، فخرج من الموصل على وجه السرعة، وعبر الفرات على رأس جيش كبير مصطحبًا معه أخاه نور الدين محمود، ونزل الأخوان مدينة حمص، واجتمع لديهما سبعون ألف مقاتل، وبعد حصار دام خمسة أيام لدمشق أجبر الأخوان الصليبيين على الرحيل عن دمشق.

    وعندما توجه نور الدين محمود لفتح حصن العريمة ـ إحدى قلاع الساحل الشامي ـ وانتزاعه من أيدي الصليبيين، أرسل إلى أخيه سيف الدين غازي الأول في حمص ليمده بالعساكر، فأرسل إليه قوة عسكرية بقيادة عز الدين أبي بكر الدبيسي، وتمكن المسلمون من فتح الحصن، فدمروه وأسروا من كان فيه، وعاد نور الدين محمود إلى حلب، في حين عادت عساكر الموصل إلى حمص.
    وفاة سيف الدين غازي الأول:

    كان حكم سيف الدين غازي الأول للموصل قصيرًا؛ إذ لم يلبث أن توفي في شهر جمادى الآخرة عام 544هـ/ شهر تشرين عام 1149م، بعد أن حكم ثلاث سنوات وشهرًا وعشرين يومًا، وخلفه أخوه قطب الدين مودود؛ فتسلم ما كان لأخيه من البلاد التابعة للموصل، وسانده الأميران جمال الدين الأصفهاني، وزين الدين علي كوجك[8].

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 19, 2024 1:20 pm