منتدى سيف الله للإبداع

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد, يشرفنا أن تقوم بالدخول وذلك بالضغط على زر الدخول إن كنت عضوا بالمنتدى.أو التسجيل إن كنت ترغب بالإطلاع على مواضيع المنتدى والمشاركة في أقسام المنتدى فقط إضغط على زر التسجيل و شكرا لك

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى سيف الله للإبداع

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد, يشرفنا أن تقوم بالدخول وذلك بالضغط على زر الدخول إن كنت عضوا بالمنتدى.أو التسجيل إن كنت ترغب بالإطلاع على مواضيع المنتدى والمشاركة في أقسام المنتدى فقط إضغط على زر التسجيل و شكرا لك

منتدى سيف الله للإبداع

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى سيف الله للإبداع

منتدى سيف الله للإبداع


    الغيبة فاكهة المجالس

    SeIfElLaH
    SeIfElLaH
    مجلس المدراء
    مجلس المدراء


    الأوسمة : الغيبة فاكهة المجالس 0ea39110
    عدد المساهمات : 4497
    نقاط : 6387
    تاريخ التسجيل : 22/03/2010
    العمر : 47

    الغيبة فاكهة المجالس Empty الغيبة فاكهة المجالس

    مُساهمة من طرف SeIfElLaH الأربعاء أغسطس 12, 2015 11:02 pm

    الغيبة فاكهة المجالس



    قال شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية قدس الله روحه:
    من الناس من يغتاب موافقة لجلساته وأصحابه وعشائره.. مع علمه أن المغتاب بريء مما يقولون، أو فيه بعض ما يقولون، ولكن يرى أنه لو أنكر عليهم قطع المجلس واستثقله أهل المجلس ونفروا منه، فيرى موافقتهم من حسن المعاشرة وطيب المصاحبة، وقد يغضبون فيغضب لغضبهم فيخوض معهم.


    ومنهم من يخرج الغيبة في قوالب شتى.. تارة في قالب ديانة وصلاح، فيقول: ليس لي عادة أن أذكر أحدا إلا بخير، ولا أحب الغيبة ولا الكذب، وإنما أخبركم بأحواله، ويقول: والله إنه مسكين، أو رجل جيد، ولكن فيه كيت وكيت.


    وربما يقول: دعونا منه الله يغفر لنا وله، وإنما قصد استنقاصه وهضما لجنابه.


    ويظهرون الغيبة في قوالب صلاح وديانة، يخادعون الله بذلك، كما يخادعون مخلوقا، وقد رأينا منهم ألوانا من هذا وأشباهه.


    ومنهم من يرفع غيره رياء فيرفع نفسه.. فيقول: لو دعوت البارحة في صلاتي لفلان؛ لما بلغني عنه كيت وكيت ليرفع نفسه ويضع غيره عند من يعتقده.


    أو يقول: فلان بليد الذهن قليل الفهم، وقصده مدح نفسه، وإثبات معرفته، وأنه أفضل منه.


    ومنهم من يحمله الحسد على الغيبة، فيجمع بين أمرين قبيحين، الغيبة والحسد.
    وإذا أثني على شخص أزال ذلك عنه بما استطاع من تنقصه في قالب دين وصلاح، أو في قالب حسد وفجور وقدح، ليسقط ذلك عنه.


    ومنهم من يُخرج الغيبة في قالب سخرية ولعب، ليضحك غيره باستهزائه ومحاكاته واستصغار المستهزأ به.


    ومنهم: من يُخرج الغيبة في قالب التعجب. فيقول: تعجبت من فلان كيف لا يفعل كيت وكيت؟! ومن فلان كيف وقع منه كيت وكيت، وكيف فعل كيت وكيت؟!! فيُخرج اسمه في معرض تعجبه.


    ومنهم من يخرج الاغتمام.. فيقول: مسكين فلان، غمني ما جرى له وما تم له، فيظن من يسمعه أنه يغتم له ويتأسف وقلبه منطو على التشفي به، ولو قدر لزاد على ما به، وربما يذكره عند أعدائه ليتشفوا به، وهذا وغيره من أعظم أمراض القلوب والمخادعات لله ولخلقه.


    ومنهم من يظهر الغيبة في قالب الغضب وإنكار منكر.. فيظهر في هذا الباب أشياء من زخارف القول: وقصده غير ما أظهر، والله المستعان.


    قال صلى الله عليه وسلم: «لما عُرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجهوهم وصدورهم، فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذي يأكلون لحوم الناس،ويقعون في أعراضهم» [رواه أبو داود عن أنس رضي الله عنه مرفوعا وإسناده صحيح].

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 26, 2024 3:56 pm