الهاتف المحمول أمسى من الأشياء الأساسية في حياتنا وجزء لا يتجزأ من أسلوب معيشتنا وتواصلنا، ومثلما يتواجد بداخله الكثير من الفيروسات التي قد تهدد خصوصيتنا فخارجه أيضاً به العديد من تلك الكائنات التي قد تهدد صحتنا ولا تتفاجئ إن أخبرتك أنك قد تجد في هاتفك المحمول أو اللوحي من الجراثيم ما يزيد عن ما يمكن أن تجده في المرحاض ذلك لأن الهاتف يلامس الوجه والأذنين واليدين وشفاه أشخاص متعددين ومختلفين من حيث الحالة الصحية، وكنتيجة لذلك فقد أصبح أيضاً مصدراً للأمراض لا يمكن أن نغفل عنه.
وقد كشفت دراسة في عام 2009 عن بعض أنواع البكتيريا التي تم إستخراجها من الهواتف منها ما يسبب أمراض مثل الإنفلونزا وإلتهابات العين ومنها ما قد يؤدي لأمراض أخطر من ذلك، ودعونا لا ننسى ان الهاتف المحمول أصبح مصاحباً لنا في كل مكان وكل وقت وهذا أيضاً كفيل بجعلة موطناً للعديد من الجراثيم الخطيرة والمتنوعه.
تفيد الدراسة بأن 92% من الهواتف التي تم إختبارها عشوائياً يوجد على سطحها بكتيريا وأن 16% منها بكتيريا مصدرها البراز ما يعني أن عادات النظافة الشخصية السيئة لها دور هام في وصول هذه البكتيريا إلى الهاتف بالرغم من ادعاء 95% من أصحاب الهواتف أنهم يهتمون بنظافتهم الشخصية. [1 2]
تواجد الهاتف المحمول على مائدة الطعام أو إستخدامه أثناء الأكل كفيل بنقل هذه الجراثيم لجسمك وإصابتك بالعدوى فضلاً عن إنتقالها لمن يشاركونك مائدة الطعام بالعدوى أيضاً، سأذكر لكم أشهر 10 جراثيم يمكن أن نجدها في هاتفنا المحمول والمخاطر التي تمثلها على صحتنا وصحة من حولنا.
القولونيات – Coliforms
نشر مجموعة من علماء الأحياء المجهرية بجامعة أريزونا بحثاً في عام 2012 مفاده أن الهواتف الذكية (وما يشبهها من حيث الإستخدام) تحمل بكتيريا اكثر مما يمكنك ان تجده في مقعد المرحاض، يرى الخبراء أن الأمر لا يدعو للإستغراب بالمناطق الداخلية من جسم الانسان تحمل بكتيريا أقل من الخارجية مقل اليدين والوجه وان أغلب الناس لا يهتمون بنظافة أجهزتهم الإلكترونية بقدر أجسامهم ومراحيضهم.
القولونيات – Coliforms احد أشهر الجراثيم التي يمكن أن تجدها في هاتف الشخصي وهي بكتيريا تتواجد غالباً في وجوه الحيوانات والبشر وفي التربة والنباتات، الكميات القليلة من هذه البكتيريا لا تكفي لتصيبك بأي أمراض ولكن تواجدها بكميات كبيرة قد يشكل تهديداً كما أن وجودها في حد ذاته دليلاً على وجود مسببات أمراض أخرى على الهاتف كما سنرى. [1 2 3 4]
.
.
.
يتبع