بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد :
إن قصص وأخبار فتيان المسلمين الأوائل تشير إلى البون الشاسع بينهم وبين أبنائنا...
وإن جهل أبنائنا بأخلاق وبطولات وأخبار هؤلاء السابقين، وتعلقهم بالتافهين من نجوم ومشاهير أهل العصر، كان له أكبر الأثر في تميع هذا الجيل وانصرافه عن كل عمل نافع، وإنجاز مثمر.
إن أبناءنا بحاجة إلى نماذج حقيقية يقتدون بها، ويتشبهون بفعالها، ولن نجد أفضل من أبناء النجباء من المسلمين الأوائل، نتعلم منهم الجدية والبطولة والإصرار على تحقيق الإنجازات، فهم النجوم المتلألئة التي ينبغي أن يهتدي بها أبناؤنا في حاضرهم ومستقبلهم.
ومن أجل تعريف أبنائنا بعلو همة أطفال المسلمين الأوائل وجديتهم في طلب العلم والعمل والإصرار على تحقيق الطموحات، جمعنا بعض القصص والأخبار، عن حياة هؤلاء الصغار علّها تكون رافدا من روافد الخير، ومنهلاً عذبا ينهل منه أبناؤنا، ليكونوا أهلاً لحمل راية الإسلام، والفوز برضوان الله تعالى في الدنيا والآخرة..