منتدى سيف الله للإبداع

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد, يشرفنا أن تقوم بالدخول وذلك بالضغط على زر الدخول إن كنت عضوا بالمنتدى.أو التسجيل إن كنت ترغب بالإطلاع على مواضيع المنتدى والمشاركة في أقسام المنتدى فقط إضغط على زر التسجيل و شكرا لك

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى سيف الله للإبداع

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد, يشرفنا أن تقوم بالدخول وذلك بالضغط على زر الدخول إن كنت عضوا بالمنتدى.أو التسجيل إن كنت ترغب بالإطلاع على مواضيع المنتدى والمشاركة في أقسام المنتدى فقط إضغط على زر التسجيل و شكرا لك

منتدى سيف الله للإبداع

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى سيف الله للإبداع

منتدى سيف الله للإبداع


    قتيبة بن مسلم الباهلي

    SeIfElLaH
    SeIfElLaH
    مجلس المدراء
    مجلس المدراء


    الأوسمة : قتيبة بن مسلم الباهلي 0ea39110
    عدد المساهمات : 4497
    نقاط : 6387
    تاريخ التسجيل : 22/03/2010
    العمر : 47

    قتيبة بن مسلم الباهلي Empty قتيبة بن مسلم الباهلي

    مُساهمة من طرف SeIfElLaH الإثنين يناير 05, 2015 10:57 pm

    قتيبة بن مسلم... فاتح المشرق الإسلامي
    يمر الأبطال الكبار على هذه الدنيا سراعا كأن الله خلقهم لمهمة تصحيح مسار البشرية ثم يرحلون ، وتظل بصماتهم واضحة لمن أراد التأسي بهم والسير على دربهم ، والبطل الذي نتحدث عنه في هذه المرة علامة بارزة في التاريخ البشري كله وبالذات المشرق الإسلامي حيث أواسط وجنوب آسيا فامتدت فتوحاته لتشمل معظم هذه القارة التي استبدت بها الوثنية وباضت وفرخت وتنوعت وترعرعت فمن إيران حتى الصين مرورا ببخارى وسمرقند وبلاد الطاجك وغيرها وهي بلاد في سجل حسنات هذا البطل المسلم ، كما يمتد أثر فتوحاته عمقا في التاريخ ليشمل قبائل كان لها أثر القيادة والتوجية والحماية للإسلام حتى القرن الماضي وهم السلاجقة والأتراك والغزنويون والمماليك وغيرهم

    فأي استعمال رباني هذا الذي استخدم هذا البطل ليكون فاتحة خير لهذا النصر العظيم وصدق رسول الله إذ يقول : (إذا أحب الله عبدا استعمله)
    ماتوا وغيب في التراب شخوصهم فالذكر مسك والعظام رميم
    والعجيب أن تصفية هذا القائد الذي نقل مشرق العالم القديم من الظلمات إلى النور في عشر سنين من الجهاد كانت بأيد مسلمة ولكم أفقدنا الخلاف رموزا كنا بحاجة إليها لدحر المعتدين والتمكين لهذا الدين فإلى سيرة هذا البطل العظيم ...
    اسمه ونشأته:
    هو قتيبة بن مسلم الباهلي قائد عربي مشهور قاد الفتوحات الإسلامية في بلاد أسيا الوسطى في القرن الأول الهجري .
    ولد قتيبة بن مسلم سنة 48 هجرية بأرض العراق، وكان أبوه 'مسلم بن عمرو' من أصحاب 'مصعب بن الزبير' والى العراق من قبل أخيه أمير المؤمنين عبد الله بن الزبير، وقتل معه في حربه ضد عبد الملك بن مروان سنة 72 هجرية، وقد نشأ قتيبة على ظهور الخيل رفيقاً للسيف والرمح، محباً للفروسية، وكانت منطقة العراق مشهورة بكثرة الفتن والثورات، لذلك عمل كل ولاة العراق على شغل أهلها بالغزوات لاستغلال طاقاتهم الثورية في خدمة الإسلام ونشر الدعوة، لذلك كانت أرض العراق هي قاعدة الانطلاق للحملات الحربية على الجبهة الشرقية للدولة الإسلامية، وقد اشترك قتيبة في هذه الحملات منذ شبابه المبكر، وأبدى شجاعة فائقة وموهبة قيادية فذة، لفتت إليه الأنظار خاصة من القائد العظيم المهلب بن أبى صفرة وكان خبيراً في معرفة الأبطال ومعادن الرجال فتفرس فيه أنه سيكون من أعظم أبطال الإسلام، فأوصى به لوالى العراق الشهير الحجاج بن يوسف الثقفي الذي كان يحب الأبطال والشجعان، فانتدبه لبعض المهام ليختبره بها ويعلم مدى صحة ترشيح المهلب له، وهل سيصلح للمهمة التى سيوكلها له بعد ذلك أم لا .
    بداية العمل الحربي
    بدأت رحلة هذا القائد الفذ منذ 86 هجرية، وذلك عندما ولاه الحجاج بن يوسف الثقفي ولاية خراسان وهو إقليم شاسع مترامي الأطراف، لم يكن المسلمون قد واصلوا الفتح بعده، وكان المهلب بن أبى صفرة والياً على خراسان من عام 78 حتى 86 هجرية، وقد رأى الحجاج أن يدفع بدماء شابة جديدة في قيادة المجاهدين هناك، فلم يجد أفضل من قتيبة بن مسلم لهذه المهمة .
    سار قتيبة بن مسلم على نفس الخطة التي سار عليها آل المهلب، وهى خطة الضربات السريعة القوية المتلاحقة على الأعداء، فلا يترك لهم وقت للتجمع أو التخطيط لرد الهجوم على المسلمين، ولكنه امتاز عن آل المهلب بأنه كان يضع لكل حملة خطة ثابتة لها هدف ووجهة محددة، ثم يوجه كل قوته للوصول إلى هدفه، غير عابئ بالمصاعب أو الأهوال التي ستواجهه، معتمداً على بسالته النادرة وروح القيادة التي امتاز بها وإيمانه العميق بالإسلام .
    من صفاته القيادية :
    من أبرز ما تميز به قتيبة الشجاعة والحزم وهوان نفسه عليه في ذات الله تعالى مع الثقة واليقين في نصر الله وتأييده لهذا الدين ومن هذه المواقف أنه سار بجيشه نحو بيكند وهي آخر مدن بخاري، فجمعوا له الجموع من الصغد ومن مالأهم فأحاطوا به من كل مكان، وكان له عين (جاسوس) من الأعداء يمده بالأخبار فأعطاه الأعداء أموالاً طائلة ليصد عنهم قتيبة فجاء يثبطه عن قتالهم، فقتله، ثم جمع الجيش وخطبهم وحثهم على القتال فقاتلوا أشد القتال وفتحوا الطوق ونصرهم الله سبحانه وتعالى وغنم منها أموالاً لا تحصى. لقد قاد قتيبة الفتوحات عشر سنوات لم يضع فيها السلاح فما هان وما لان حتى أتاه اليقين.
    خطبته في المجاهدين :
    لم يكن قتيبة يعبأ بشيء سوى الجهاد في سبيل الله، وكان كثيرا ما يخطب في جنوده ويرغبهم في الجهاد في سبيل الله ومن هذه الخطب خطبته يوم أن قرر الزحف بجيشه إلى بلاد ما وراء النهرين فجمع جيشه ووقف يحثهم على الجهاد قائلاً بعد أن حمد الله وأثنى عليه: إن الله أحلكم هذا المحل ليعز دينه ويذب بكم عن الحرمات، ويزيد بكم المال استفاضة والعدو قمعاً، ووعد نبيه صلى الله عليه وسلم النصر بحديث صادق وكتاب ناطق فقال: (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) ووعد المجاهدين في سبيله أحسن الثواب وأعظم الذخر عنده فقال: )ذَلِكَ أَنَّهُ لا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلا نَصَبٌ وَلاَ مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللهِ ولا يطئون مَوْطِئاً يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلا يَنَالُونَ مِن عَدوٍّ نَيلاً إِلاَّ كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ( وبين لهم أيضاً مصير الشهداء عند ربهم ثم قال: فتنجزوا الآن موعود ربكم ووطنوا أنفسكم على أقصى أثر وأمضى ألم، وإياي والهوينا.

    مجمل الفتوحات :
    استعرض جيشه وابتدأ مسيرته إلى فتح الشرق كله، فلم يتقاعس عن الجهاد لا هو ولا جنده، ففتح المدائن مثل خوارزم وسجستان، حتى وصل إلى سمرقند فحاصرها حصاراً شديداً حتى صالحه أهلها على أموال كثيرة جداً، وفطن له الصفد فجمعوا له الجموع فقاتلهم في شومان قتالاً عنيفاً حتى هزمهم،وفتح بخارى ثم اتجه ناحية الصين، فغزا المدن التي في أطرافها وانتصر عليها، وضرب عليهم الجزية، فأذعنت له بلاد ما وراء النهرين كلها حتى وصل إلى أسوار الصين.
    إستراتيجية قتيبة في الغزوات
    الملاحظ على فتوحات قتيبة أنها كانت منظمة وممرحلة وفق خطة مرسومة حيث فقسم أعماله على أربع مراحل، حقق في كل واحدة منها فتح ناحية واسعة فتحاً نهائياً ثبت فيه أقدام المسلمين للأبد :- وهى كالآتي:
    المرحلة الأولى: طخا رستان
    قام فيها قتيبة بحملته على طخارستان السفلى فاستعادها وثبت أقدام المسلمين وذلك سنة 86 هجرية، وطخارستان السفلى هي الآن جزء من أفغانستان و باكستان .
    المرحلة الثانية: بخارى
    قاد فيها حملته الكبرى على بخارى فيما بين سنتي 87 –90هجرية وخلالها أتم فتح بخارى وما حولها من القرى والحصون، وكانت أهم مدن بلاد ما وراء النهر وأكثفها سكانا وأمنعها حصوناً .
    المرحلة الثالثة: خوارزم وسجستان
    وقد استمرت من سنة 91- 93 هجرية، وفيها تمكن قتيبة من نشر الإسلام وتثبيته في وادي نهر جيحون كله، وأتم فتح إقليم سجستان في إيران الآن، وإقليم خوارزم (يوجد الآن بين دول إيران وباكستان وأفغانستان،و وصلت فتوحاته إلى مدينة سمرقند في قلب آسيا وضمها إلى دولة الإسلام نهائياً .
    المرحلة الرابعة: الصين وما وراء النهر
    وامتدت من سنة 94-96 هجرية، وفيها أتم قتيبة فتح حوض نهر سيحون بما فيه من مدن، ثم دخل أرض الصين وأوغل فيها ووصل مدينة كاشغر وجعلها قاعدة إسلامية وكان هذا آخر ما وصلت إليه جيوش الإسلام في آسيا شرقا ولم يصل أحد من المسلمين أبعد من ذلك قط.
    الأمير قتيبة وقبائل الأتراك
    عندما قام المسلمون الأوائل بحركة الفتح الإسلامي في الشرق كان هناك نوعان من الأجناس البشرية، القبائل الساسانية أو الفارسية والقبائل التركية، وكان نهر المرغاب هو الحد الفاصل بين هؤلاء وهؤلاء، وقد تم إدخال القبائل الفارسية في الإسلام في عهد الخلفاء الراشدين، أما القبائل التركية فقد كانت أكبر عدداً وأوسع انتشاراً منهم الأتراك الغزية والأتراك القراخطاى والأتراك القوقازيين والأتراك الأيجور والأتراك البلغار والأتراك المغول .
    ونستطيع أن نقول أن الأمير قتيبة بن مسلم هو صاحب الفضل الأول بعد الله عز وجل في إدخال الأتراك شرقي نهر المرغاب وفى بلاد ما وراء النهر في الإسلام، فقد سحرت شخصيته العسكرية الأتراك فدخلوا في دين الله أفواجاً حباً في بطولات وشجاعة هذا البطل الجسور الذي رأى فيه الأتراك الرمز الحقيقي للفضيلة والشجاعة والرجولة، ومعاني الإسلام النقية المتجسدة في شخصه، وكان دخول هؤلاء في دين الإسلام من أكبر الفتوحات والانتصارات التي حققها المسلمون وكان لهم أعظم الأدوار في نشر الدعوة في قارة آسيا كلها، فكان من قبائل الأتراك الغزية مثلاً السلاجقة العظام والعثمانيون الأبطال والأوزبك الشجعان والمماليك قادة العالم وهؤلاء أدوا خدمات جليلة لا تنسى في خدمة الإسلام، ومن الأتراك القوقازيين ظهر أبطال داغستان والشيشان، ومن الأتراك الهياطلة ظهر الغزنويون والغوريون فاتحو الهند الكبار وهكذا كان ذلك كله على يد من ألقى البذرة الأولى قتيبة بن مسلم .
    نهاية مؤلمة :
    كان قتيبة بن مسلم كما ذكر من قادة الحجاج بن يوسف الثقفي فقد كان يعلم مقدار كراهية سليمان بن عبد الملك للحجاج، فلما ولي سليمان الخلافة خشي قتيبة من انتقامه؛ لأنه وقف إلى جانب الوليد بن عبد الملك حين أراد أن يخلع أخاه سليمان من ولاية العهد ويجعلها لابنه؛ ولذلك عزم قتيبة على الخروج على سليمان وجمع جموعًا لذلك عن رجاله وأهل بيته، لكن حركته فشلت وانتهت بقتله سنة (96 هـ = 715م) على يد أحد من العبيد في بلدة اسمها فرغانة.
    قائد الميدان صريع الخلافات
    إنه من المؤسف أن تفقد الأمة هذا القائد الشاب بهذه الصورة المؤلمة ولكم خسر المسلمون كفاءات أذهلت الأعداء في ميادين الجهاد إلا أن تصفيتها كانت على أيد مسلمة ! ولكم كلفت الصراعات الداخلية أمة الإسلام قادة لم يغن أحد بعدهم غناءهم ومنهم قتيبة بن مسلم الذي بفقده توقفت الفتوحات الإسلامية في المشرق إلى الآن


    أثره
    كان قتيبة بن مسلم قائداً من كبار القادة الذين سجلهم التاريخ. فعلى يديه فتحت هذه البلاد التي تسمى اليوم بالجمهوريات الإسلامية التي انفصلت عما كان يسمى بالاتحاد السوفييتي، وتوغل حتى حدود الصين، وتدين كثير من هذه البلاد بدين الإسلام.
    كما يرجع إليه الفضل بعد الله تعالى في دخول كثير من القبائل في دين الله والتي كان لها اكبر الأثر في حماية بيضة الإسلام فيما بعد كالأتراك والمماليك والسلاجقة وكل هؤلاء محاربون شجعان استطاعوا أن يقيموا للإسلام دولا وفي عهود مختلفة تتوارث حماية هذا الدين ومن آخرهم الأتراك العثمانيين حيث دولة الخلافة الأخيرة.
    لعمرك ما وارى التراب فعالهم لكنما وارى ترابا وأعظما
    رحم الله الأمير قتيبة بن مسلم وأسكنه فسيح جناته

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 26, 2024 2:15 pm