منتدى سيف الله للإبداع

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد, يشرفنا أن تقوم بالدخول وذلك بالضغط على زر الدخول إن كنت عضوا بالمنتدى.أو التسجيل إن كنت ترغب بالإطلاع على مواضيع المنتدى والمشاركة في أقسام المنتدى فقط إضغط على زر التسجيل و شكرا لك

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى سيف الله للإبداع

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد, يشرفنا أن تقوم بالدخول وذلك بالضغط على زر الدخول إن كنت عضوا بالمنتدى.أو التسجيل إن كنت ترغب بالإطلاع على مواضيع المنتدى والمشاركة في أقسام المنتدى فقط إضغط على زر التسجيل و شكرا لك

منتدى سيف الله للإبداع

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى سيف الله للإبداع

منتدى سيف الله للإبداع


    نفحات رمضانية

    SeIfElLaH
    SeIfElLaH
    مجلس المدراء
    مجلس المدراء


    الأوسمة :  نفحات رمضانية  0ea39110
    عدد المساهمات : 4497
    نقاط : 6387
    تاريخ التسجيل : 22/03/2010
    العمر : 47

     نفحات رمضانية  Empty نفحات رمضانية

    مُساهمة من طرف SeIfElLaH الأربعاء مايو 25, 2016 1:00 am

    بسم الله الرحمن الرحيم



    الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله, فلا مضل له, ومن يضلل, فلا هادي له, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا مزيدًا إلى يوم الدين.


    أما بعد:


    فهذه رسالة قصيرة جمعتها على شكل لقاءات يسيرة لأذكر نفسي وإخواني بشيء مما كان يفعله المصطفى صلى الله عليه وسلم في هذا الشهر الكريم, وهو جهد مقل، التزمت فيها الاختصار لتسهل قراءتها واقتناؤها والاستفادة منها, فيقرؤها الإمام في المسجد, ويقتنيها العابر في الطريق, وتستفيد منها الأسرة في المنزل.


    وهي مساهمة يسيرة في الدعوة إلى الله جلا وعلا, أسأله تعالى أن يجعل جميع أعمالنا خالصة لوجهه الكريم, وصائبة على النهج السليم، نهج المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.


    أيها القارئ الكريم:


    ما أجمل لقاء الحبيب بحبيبه، ولقاء الأفئدة بمن تحن إليه، ومن لقائهم لقاء الصالحين بمواسم تزداد فيها الأجور، فتحن قلوبهم إلى رب غفور، وتسافر أفئدتهم طمعًا بفضل ربهم لتحصل النجاة يوم النشور، وها نحن نستقبل ضيفًا عزيزًا، نستقبل أجل مواسم الرحمات، وأعظم ليالي الأجور الوافرات، ولنحلق في رُبى نهج القائد الأول صلى الله عليه وسلم لننظر كيف كان هديه في استقبال هذا الضيف العزيز، ولنتعرف على شيء مما كان يفعله في هذا الشهر الفضيل، فإلى مدرسة العزة، ومشكاة النبوة في لقاءات أخوية، مع خير البرية محمد صلى الله عليه وسلم.
    SeIfElLaH
    SeIfElLaH
    مجلس المدراء
    مجلس المدراء


    الأوسمة :  نفحات رمضانية  0ea39110
    عدد المساهمات : 4497
    نقاط : 6387
    تاريخ التسجيل : 22/03/2010
    العمر : 47

     نفحات رمضانية  Empty رد: نفحات رمضانية

    مُساهمة من طرف SeIfElLaH الأربعاء مايو 25, 2016 1:03 am

    اللقاء الأول: تهنئته صلى الله عليه وسلم للصحابة بقدوم شهر رمضان:


    روى الإمام أحمد والنسائي وصححه الألباني من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنه لما حضر رمضان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قد جاءكم شهر رمضان، شهر مبارك، افترض الله عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب الجنة، وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتغل فيه الشياطين، فيه ليلة خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم»، قال بعض العلماء: (هذا الحديث أصل في تهنئة الناس بعضهم بعضًا بشهر رمضان).اهـ


    إنه استقبال ما أجله من استقبال، وترحيب ما أجله من ترحيب؛ فيه ترغيب وترهيب، فقد جاء رمضان تحريكًا لنفوس أهل الإيمان أصحاب الأنفس العلية المتجردة للواحد الديان، فيعلمنا الرسول صلى الله عليه وسلم عند استقبال هذا الضيف العزيز، أنه تفتح فيه أبواب الجنان، وتغلق أبواب النيران, وتغل الشياطين، وفيه ليلة خير من ألف شهر، فهذا نداء الخير.


    فيا أهل الإيمان، الحقوا بالركب، وأحسنوا البداية، لتصلح النهاية، نافسوا الأخيار، اقتدوا بهدي سيد الأبرار في استقباله لهذا الشهر الكريم، فقد تنزلت الرحمات، وتوالت القسمات، وتقاربت الخطوات، وقلت الخطيئات، فاستبقوا الخيرات، قبل أن تخرجوا الزفرات، عندها لا تنفع الآهات، فهيهات هيهات.


    أهلاً بشهرنا، أهلاً بضيفنا، أهلاً بمضمار سباق المتقين، ومجال تنافس الصالحين، صلاة وصيامًا وصدقة وقيام اجتماع والتئام، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.


    أخي المبارك, كم من إنسان لن يدرك هذا الموسم العظيم، وكم شخص لم يدرك هذا المشهد الكريم، توسدوا الثرى، والتحفوا التراب، وغادروا الأحباب، وانتهت صحائف أعمالهم بلا لقاء مع هذا الحبيب، أما أنت, فما زلت في وقت العمل، لم تنته المُهَل، ولم ينقض الأجل، تملأ صندوق أعمالك بما يرضي الله، وتتزود لتنجو يوم العرض والحساب، ونشر الكتاب، وتكسب صديقًا لك عند حلول رمسك، فأحسن الوثاق، فالطريق شاق، وسوف تعلم ذلك أخي الحبيب إذا التفت الساق بالساق، ووضعت في لحدك وأحكم عليك الخناق.


    تزود قرينا من فعالك إنما

     
    قرين الفتى في القبر ما كان يفعل

    فإن كنت مشغولاً بشيء فلا تكن

     
    بغير الذي يرضى به الله تشغل

    فلن يصحب الإنسان بعد مماته

     
    إلى قبره إلا الذي كان يعمل

    ألا إنما الإنسان ضيف لأهله

     
    يقيم قليلاً عندهم ثم يرحل


    فاستفتح شهرك واستقبله بالحمد والمنة لله، فقل: الحمد لله على بلوغ موسم الأخيار، واقتد بالصحابة الأبرار والتابعين الأطهار، فهذا علي بن الفضل يروي لنا قصة السلف من الهمم العظيمة رجاء بلوغ الشهر الفضيل فيقول رحمه الله: (كان السلف يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان... ثم يدعونه ستة أشهر أن يتقبله منهم).


    يقول عبد العزيز بن مروان: (كان المسلمون يقولون عند حضور شهر رمضان: اللهم, قد أظلنا شهر رمضان وحضر, فسلمه لنا وسلمنا له، وارزقنا الجد والاجتهاد والنشاط وأعذنا فيه من الفتن) فأهلاً بشهرنا، شهر تضاعف فيه الأجور، شهر البركات، وإقالة العثرات، شهر عتق الموبقات, فحي على الفلاح لتدخل إلى أبواب الرحمة بسلام آمنًا مطمئنًا، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: }شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ{ [البقرة: 185].
    SeIfElLaH
    SeIfElLaH
    مجلس المدراء
    مجلس المدراء


    الأوسمة :  نفحات رمضانية  0ea39110
    عدد المساهمات : 4497
    نقاط : 6387
    تاريخ التسجيل : 22/03/2010
    العمر : 47

     نفحات رمضانية  Empty رد: نفحات رمضانية

    مُساهمة من طرف SeIfElLaH الأربعاء مايو 25, 2016 1:06 am

    اللقاء الثاني: اجتهاده صلى الله عليه وسلم في رمضان:


    كان رسولنا صلى الله عليه وسلم ذا اجتهاد عظيم في العبادة، لأنه عرف عظمة المعبود جل في علاه، فهو أخشى الناس لربه، وأعرف الناس بالله، عرف رسولنا صلى الله عليه وسلم شرف هذا الزمان، وعظيم الأجر، فكان أجود ما يكون في رمضان، فلك أن تتذكر أيها القارئ الكريم، أن رسولنا صلى الله عليه وسلم كان يصدر هذا العمل العظيم، في هذا الشهر الكريم بالإيمان الصادق، والاحتساب التام، لذي الجلال والإكرام، فتنبه على أهمية انطلاق بقوله صلى الله عليه وسلم: «من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم له من ذنبه».


    وهو كذلك عليه السلام يصدر شرط الإيمان والاحتساب حال القيام لرب الأرباب، فيقول صلى الله عليه وسلم: «من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه». فشهرنا هذا هو شهر الجود والغفران، كما كان يفعل ولد عدنان صلى الله عليه وسلم في مزية من مزاياه العظيمة، ليخبر عن مضمار آخر، من طرق السباق الصادق في هذا الشهر العظيم، فيرتب على عمل قليل، فعل عظيم وجليل، فتجد أخي القارئ من رحمة الله جل وعلا أن المرء يصلي مع إمامه دقائق معدودة وأوقات محدودة, ثم يذهب بين أهله وولده، يقضي شغلاً، يزور صديقًا، ينهي أمرًا، وقد كتب له أنه في صلاة، أتدري ما هي؟ إنها صلاة التراويح، إن قمتها مع إمامك حتى ينصرف كتب لك قيام ليلة كاملة، يخبر بذلك الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله: «من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة».


    ومن طرق الجود والإحسان، والخير والغفران، في شهر رمضان، هو الإحسان إلى عباد الواحد الديان، فكن معي في صور قليلة، ووقفة يسيرة حول الإحسان إلى إخوانك المسلمين: فتجد أن الصدقة عمل جليل، إلا أنها في رمضان من أفضل ما تكون، ففي الترمذي من حديث أنس مرفوعًا: «أفضل الصدقة صدقة رمضان». تفطر صائمًا, ولك مثل أجره، مع تمام أجره لا ينقص منه شيء. قال الصادق المصدوق كما في حديث زيد بن خالد عن النبي صلى الله عليه وسلم: «من فطر صائمًا فله مثل أجره من غير أن ينقص من أجر الصائم شيء».


    فيا أخي الفاضل, ادفع صدقة، واقض حاجة محتاج، وفطر صائمًا، وأصلح بين اثنين، واجتهد في عمل الصالحات، نافس بفعل الطاعات، اقترب من النفحات، اجتهد فأنت في شهر البركات، ولا تغفل عن إتمام الواجبات.


    وتأمل هذا الحديث الذي رواه الشيخان عن أنس رضي الله عنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وأشجع الناس، وأجود الناس، وكان جوده صلى الله عليه وسلم يجمع أنواع الجود: من بذل العلم والمال، وبذل النفس لله تعالى في إظهار دينه، وهداية عباده، وإيصال النفع إليهم بكل طريق: من إطعام جائعهم, ووعظ جاهلهم، وقضاء حوائجهم، وتحمل أثقالهم.


    ولم يزل صلى الله عليه وسلم على هذه الخصال منذ نشأ، ثم تزايدت فيه هذه الخصال بعد البعثة وتضاعفت أضعافًا كثيرة» اهـ.
    ولك أن تتأمل أن هذا الجود عام في كل وقت, ويزداد في هذا الشهر العظيم؛ لأنه كان صلى الله عليه وسلم أجود الناس, وكان أجود ما يكون في رمضان.


    أخي القارئ الكريم, إن مما يناقض ما مضى من الجود العظيم ما يقع فيه كثير من المسلمين، حول الفهم العكسي، والتصرف الخاطئ.
    SeIfElLaH
    SeIfElLaH
    مجلس المدراء
    مجلس المدراء


    الأوسمة :  نفحات رمضانية  0ea39110
    عدد المساهمات : 4497
    نقاط : 6387
    تاريخ التسجيل : 22/03/2010
    العمر : 47

     نفحات رمضانية  Empty رد: نفحات رمضانية

    مُساهمة من طرف SeIfElLaH الأربعاء مايو 25, 2016 1:10 am

    أولاً: الفهم العكسي:


    ظن طائفة من الناس أن شهر رمضان شهر الكسل والتراجع، وشهر النصب الفاجع، وما علموا أنه شهر الجد والمثابرة، والعمل والمساندة. فتنظر إلى عمل السلف الصالح, فتجده يتضاعف في رمضان.


    أخي الفاضل, تذكر أن رسولنا صلى الله عليه وسلم قاد المعارك العظيمة في رمضان. فلك أن تتذكر أن المعركة العظمى والكبرى التي أظهر الله فيها الحق كانت في رمضان، إنها معركة بدر الكبرى، اسمع إلى هذه المهمات التي قام بها الرسول صلى الله عليه وسلم ثم النتائج جميعها في رمضان.


    }وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ * إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلَاثَةِ آَلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُنْزَلِينَ{ [آل عمران: 123، 124].


    }كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ * يُجَادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَمَا تَبَيَّنَ كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنْظُرُونَ{ [الأنفال: 5، 6].


    إنها معركة بدر الكبرى، فرق الله فيها بين الحق والباطل، إذًا, فرمضان شهر الجد والاجتهاد، والعمل الجاد, والخزائن الوفيرة للازدياد، للنجاة يوم التناد.


    شدوا المآزر قد أتى رمضان

     
    يحلو القيام ويصدح القرآن

    في دفتيه عظيم عفو غامر

     
    يعطي الثواب ويغدق الغفران


    ثانيًا: التصرف الخاطئ:


    أخي الفاضل, إن صام بطنك عن الطعام والشراب، وفرجك عن الأنس والجماع، فهذا مطلب من مطالب الصوم، إلا أن كثيرًا من الناس يتصرف تصرف الحمقى, فصام بطنه وفرجه، ولم تصم عينه وأذنه، ولم يصم لسانه وقلبه.


    إذا علمت أن الصيام لغة: الإمساك. فصيام البطن والفرج إمساك بوقت محدود، أما صيام العين والأذن واللسان والقلب لا ينتهي إلا بانتهاء الأجل.


    ينبه على هذا رسولنا صلى الله عليه وسلم بقوله: «من لم يدع قول الزور والعمل به, فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه» (رواه البخاري).


    وفي موضع آخر قال صلى الله عليه وسلم: «ليس الصيام من الطعام والشراب، إنما الصيام من اللغو والرفث» قال أبو موسى المزيني: على شرط مسلم.


    يقول جابر رضي الله عنه: (إذا صمت فليصم سمعك وبصرك، ولسانك عن الكذب والغيبة، ودع أذى الجار، وليكن عليك وقار وسكينة يوم صومك ... ولا تجعل يوم صومك ويوم فطرك سواء».اهـ.


    أخي الفاضل, إنك لا بد أن يصوم لسانك عن قول الإثم والكذب والغيبة والنميمة واللغو. وتصوم عينك عن النظر فيما حرم الله، كالنظر إلى النساء الأجنبيات وإلى المسلسلات الماجنات.


    ولتصم أذنك عن سماع الغيبة والنميمة والغناء والمجون، ولا تفطر إلا في يوم أن يؤذن الأخذ من كل ما يشتهون فتسمع النداء العظيم: }كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ{ [الحاقة: 24].


    وهكذا أخي الفاضل احذر أن ينطبق عليك قول الرسول صلى الله عليه وسلم «رب صائم، حظه من صيامه الجوع والعطش، ورب قائم، حظه من قيامه السهر».
    يقول بعضهم:
    إذا لم يكن في السمع مني تصاون

     
     
    وفي بصري غض وفي منطقي صمت

    فحظي إذًا من صومي الجوع والظما

     
     
    فإن قلت: إني صمت يومي فما صمت





    فاتبع الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الجود العظيم، واحذر أن تأتي بنقيض فعاله صلى الله عليه وسلم, فتكون كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثًا.
    SeIfElLaH
    SeIfElLaH
    مجلس المدراء
    مجلس المدراء


    الأوسمة :  نفحات رمضانية  0ea39110
    عدد المساهمات : 4497
    نقاط : 6387
    تاريخ التسجيل : 22/03/2010
    العمر : 47

     نفحات رمضانية  Empty رد: نفحات رمضانية

    مُساهمة من طرف SeIfElLaH الأربعاء مايو 25, 2016 11:45 pm

    اللقاء الرابع: رمضان والنفحات الإلهية في الأخبار النبوية:


    أولاً: إن شهر رمضان جمع الخير كله والفضل كله، فقد جمع الله فيه لعباده الرحمة، والمغفرة، والعتق من النار، وفيه ليلة خير من ألف شهر, فأين أولوا العقول والنهى.
    قال صلى الله عليه وسلم في فضل هذا الشهر العظيم:
    «وهو شهر أوله رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار».


    فيقدم الله لعباده رحمته عند أول هذا الشهر، وتتنزل عليهم من الله الرحمات، فيوفق من شاء إلى طاعته برحمته وفضله، ثم يأتي أوسطه فيغفر لهم, ويتجاوز عنهم، إن ربي غفور رحيم.


    فله الحمد والشكر والثناء, وهو أهل له، له المدح والعبادة، وإليه الملجأ والمفزع, وهو الغفور الرحيم.


    أما آخر شهرنا هذا ففيه وقائع وأنباء، ووقفات وأصداء، فآخره عتق من النار، واعلم في هذا الشهر الفضيل عتقاء من النار, وذلك في كل ليلة، لما روى الترمذي والبيهقي وغيرهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن، وغلقت أبواب النار, فلم يفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة, فلم يغلق منها باب, وينادي مناد كل ليلة: يا باغي الخير, أقبل, ويا باغي الشر, أقصر ... ولله عتقاء من النار، وذلك في كل ليلة».


    ثانيًا: أخي القارئ ما أعظم ما مضى من النفحات الرحمانية، والكرامات الإلهية، إلا أنها كقطرة من بحر بالنسبة لما أعد الله لتجار هذا الموسم الرابح، وهذا اللقاء الناجح، أفلا تعلم أن أجرك من الله لهذا الصوم لا يعلمه سواه سبحانه, فاسمع إلى هذا الحديث الذي يبين فضل ذلك:


    فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «كل عمل ابن آدم له، الحسنة بعشرة أمثالها ... إلى سبعمائة ضعف، إلى أضعاف كثيرة، قال الله تعالى: إلا الصوم، فإنه لي, وأنا أجزي به، إنه ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي، للصائم فرحتان، فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه, ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك». متفق عليه.


    قال سفيان بن عيينة: (إن ثواب الصيام لا يأخذه الغرماء في المظالم، بل يدخره الله عنده للصائم، حتى يدخله الجنة).


    ثالثًا: وإن من النفحات العظيمة لك أخي في هذا الموسم دعوة لا ترد فيها فامدد كفيك، وارفع حاجتك، واسأل مولاك، أنزل الحوائج ببابه، واحذر أن تطرد من جنابه، وتذكر أنه لا حول لنا ولا قوة إلا به.


    لك دعوة أخي الصائم لا ترد فيها، لا تنس سؤال الله من فضله في الدارين، واحذر أن تعتدي في دعائك, فتصير من أهل الحين.
    أخي الصائم, لك دعوة لا ترد، لا تنس أمتك المثلومة، والأفواج المظلومة، والحقوق المهضومة، ارفع دعوة, علّ الله يتقبلها منك, فتنصر الأمة بسببك.


    أخي الصائم, لا تنس في هذه الدعوة العظيمة، زميلك المتوفى، وأخًا لك محتاجًا، وآخر مهمومًا، ليكون لك مثلهم بتأمين الملائكة لك.
    إن هذه الدعوة المجابة دليلها من وجهين:


    أ- عام: }وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ{ [البقرة: 186] وغيرها من الآيات ومواطن الإجابة عمومًا, كثلث الليل الآخر، وبين الأذان والإقامة، وآخر ساعة من يوم الجمعة على أصح أقوال أهل العلم، وعند صعود الخطيب المنبر، وفي السجود وهكذا.


    ب- خاص: عند فطرك، كما ورد من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن للصائم عند فطره دعوة لا ترد» فأسأل الله لي ولك من فضله العظيم.


    رابعًا: من النفحات الإلهية في هذا الشهر العظيم ليلة عظيمة، يؤجر العامل فيها بأجر العامل ألف شهر (ثلاث وثمانين سنة وبضعة أشهر)، إنه شرف هذه الليلة العظيمة.
    أنزل الله سورة كاملة باسمها: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم: }إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ * سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ{ [القدر: 1-5].


    من قامها إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه, كما أخبر الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم: «من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه» متفق عليه.
    SeIfElLaH
    SeIfElLaH
    مجلس المدراء
    مجلس المدراء


    الأوسمة :  نفحات رمضانية  0ea39110
    عدد المساهمات : 4497
    نقاط : 6387
    تاريخ التسجيل : 22/03/2010
    العمر : 47

     نفحات رمضانية  Empty رد: نفحات رمضانية

    مُساهمة من طرف SeIfElLaH الأربعاء مايو 25, 2016 11:48 pm

    إنها ليلة ذات فضل عظيم، هي أحرى بأن يسمع فيها الخطاب، ويرد الجواب، ويفتح الباب، وتعتق الرقاب.


    ولك أن تعلم أخي القارئ: أنها ليست مبهمة في قرن كامل, ولا في شهر كامل, ولا في سنة كاملة، ولو كان كذلك لحق شرفها، ولكنها بين عشر ليال فقط، وقد بين صلى الله عليه وسلم أن أحرى هذه العشر أوتارها فما أرحم المعبود بالعبد، وما أرأف الخالق بالمخلوق.


    إنها عشر ليال فقط: فيها - قطعًا وجزمًا - هذه الليلة المباركة، إنها العشر الأواخر من رمضان، التي لا يحرم خيرها إلا من أراد الله له الحرمان، وابتلي بالخذلان.


    كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتحرى هذه الليلة في شهر كامل، فقد تحراها في العشر الأوائل، ثم الأواسط، ثم العشر الأواخر، وأمرنا بأن نتحراها في العشر الأواخر من رمضان، كما روى الشيخان قوله صلى الله عليه وسلم: «تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان».


    وهي في الأوتار أقرب من الأشفاع، لقوله صلى الله عليه وسلم: «تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان». رواه البخاري.


    بل أخي القارئ.. هي في السبع الأواخر أشد قربًا لحديث ابن عمر رضي الله عنهما (أن رجالاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أروا ليلة القدر في المنام في السبع الأواخر, فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر, فمن كان متحريها فليتحرها في السبع الأواخر» متفق عليه.


    وأقرب أوتار السبع البواقي في ليلة سبع وعشرين لحديث أبي بن كعب رضي الله عنه أنه قال: (والله, إني لأعلم أي ليلة هي الليلة التي أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقيامها، هي ليلة سبع وعشرين) رواه مسلم.


    قال شيخنا ابن عثيمين رحمه الله: (لا تختص ليلة القدر بليلة معينة في جميع الأعوام، بل تنتقل فتكون في عام ليلة سبع وعشرين مثلاً، وفي عام ليلة خمس وعشرين تبعًا لمشيئة الله وحكمته). (مجالس شهر رمضان ص110).


    واستدل رحمه الله بقوله صلى الله عليه وسلمالتمسوها في تاسعة تبقى في سابعة تبقى في خامسة تبقى ...» رواه البخاري. اهـ.


    قال ابن حجر رحمه الله: (أرجح الأقوال أنها وتر من العشر الأخيرة, وأنها تنتقل) اهـ.


    أخي المبارك, أيا كانت هذه الليلة إلا أنها في العشر الأخيرة، فهل استحوذ الشيطان علينا حتى لا نستطيع الاجتهاد الجاد في هذه العشر، أم أن الران قد أحكم على قلوبنا حتى لا نعرف الربح من الخسارة, فسابق أخي في طريق الهدى، ونافس في مضمار الخير. يقول أحدهم:


    لليلة القدر عند الله تفضيل

     
     
    وفي فضائلها قد جاء تنزيل

    فجد فيها بخير تنال به

     
     
    أجرًا فللخير عند الرب تفصيل

    واحرص على فعل أعمال تسر بها

     
     
    يوم المعاد، ولا يغررك تأميل

    فكم رأينا صحيح الجسم ذا أمل

     
     
    في ليلة القدر لم يبلغه تنويل

    فتب إلى الله واحذر من عقوبته

     
     
    عن كل ما فيه توبيخ وتنكيل

    ولا تغرنك الدنيا وزخرفها

     
     
    فكل شيء سوى التقوى أباطيل





    النساء مع رمضان:


    إن كل ما يجري للرجال من فضل في العمل في هذا الشهر، هو كذلك للمرأة، فالخطاب شامل لكلا الجنسين, وقد خصهن الله بنوع من الخطاب بقوله: }وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ{ وإن المرأة لها دور عظيم لا يغفل, ومن غفل دور المرأة في المجتمع عمومًا، وفي رمضان خصوصًا فقد جار في حكمه وقسمته، إلا أنني أذكرك أختي الفاضلة بأمر عظيم ربما تغفلين عنه وتجهلينه، ألا وهو أنك حينما تقضين هذه الساعات الطوال ما بين خدمة الزوج والأولاد والطهي والإيقاد، والتجهيز والإعداد تقومين بدور عظيم, ومن هذا المنطلق، لا ندعوك إلى ترك واجباتك المنزلية بحجة العبادة الجادة، كلا، ولا ندعوك أيضًا بحجة شرف الزمان بالتقصير الواضح المخل، كلا، ولكننا ندعوك إلى أمر عظيم، يجمع لك بين العمل الصالح وبين إتمام أمورك على أكمل وجه، أمر يسمو بك إلى العَليَا، أتدرين ما هو؟ إنه الاحتساب في كل ما تبذلين لله جل جلاله، فتعملين لا تعملين إلا لله، وتقدمين لا تقدمين إلا لله، فتحسنين النية الصالحة في الإحسان للزوج والأولاد, لا سيما في هذا الشهر الذي تضاعف فيه الحسنات.


    وإنني أود أن انتقل معك أختي الفاضلة إلى نموذج من النماذج الرائعة، والصور الوضاءة، لامرأة من نساء المسلمين، إنها أسماء بنت يزيد بن عبد الأشهل، أتت النبي صلى الله عليه وسلم لتستفسر عن أمر حار في نفسها، وهو أن الرجال يحضرون مجلسه، ويجاهدون معه، وينفقون في سبيل الله، وأما النساء ففي بيوتهن يخدمن الرجال ويقمن بأعمالهن. فماذا قال لها المصطفى صلى الله عليه وسلم؟ قال: «أخبري من وراءك من النساء أن حسن تبعل إحداكن لزوجها يعدل ذلك كله».


    فدلت هذه القصة الرائعة على أن أعمال المرأة لها دور عظيم في تنمية الأجر، ومضاعفة الحسنات إذا أصلحت نيتها لله جل وعلا. واعلمي أن هناك أعمالاً سهلة المنال لك كالذكر، فأوصيك بأن تلازمي الذكر فهو سهل على من سهله الله عليه، فتسبحين وأنت تعملين، وتكبرين وأنت تشرفين, ولعظيم شرفه ذكره سبحانه بقوله: }وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا{ [الأحزاب: 35].
    فالزمي الذكر خصوصًا في هذه الأيام الفاضلة.


    واحذري أختي الفاضلة أن يمضي شهرك, وهو جزء من عمرك، بين الذهاب والمجيء من سوق لآخر، ومن مناسبة لأخرى، والأسوأ من هذا إن جمعت مع الخروج والولوج طيبًا وعطرًا، ولباسًا كاشفًا، وشكلاً عاريًا، فضللت وأضللت.


    واحرصي أختي الفاضلة حال خروجك، ولو لطاعة وقربة كصلاة التراويح – أن تكوني بحال المرأة المسلمة، لا المستسلمة لما يمليه العدو، من زي فاضح وتبرج واضح، واعلمي أن شهرك هو شهر العبادة والاجتهاد.


    وإليك أختي الفاضلة فيمن هن قدوة بعد نبي الأمة صلى الله عليه وسلم وذلك من الصحابيات ومن حذا حذوهن، لأن النساء فيهن العابدات، والعالمات والصالحات، فهن لسن من كوكب آخر، أو مخلوقات غريبة، كلا, ويدل على ذلك نماذج من العابدات، فتأملي معي أيتها الأخت الفاضلة:


    يقول الهيثم بن جماز: (كانت لي امرأة لا تنام بالليل – أي تصلي طوال الليل – وكنت لا أصبر على السهر، فكنت إذا انغمست في النوم ترش علي من الماء, وأنا في أثقل ما أكون من النوم، وتنبهني برجلها, وتقول لي: أما تستحي من الله! إلى كم هذا الغطيط؟ قال الهيثم: فوالله, إن كنت لأستحي مما تصنع. أي: من اجتهادها في العبادة وكسله ). (صفة الصفوة لابن الجوزي ج4).


    وانظري أختي الفاضلة إلى هذه العبادة، قال أبو عبد الله البراثي: كانت زوجتي جوهرة توقظني من الليل, وتقول لي: يا أبا عبد الله، قد سارت القافلة. قال: ورأت في منامها خيامًا مضروبة، فقالت لمن هذه الخيام؟ فقيل لها: للمجتهدين بالقرآن. فكانت بعد ذلك لا تنام. (صفوة الصفوة لابن الجوزي 2/521).


    أختي الفاضلة: هاتان صورتان مشرقتان، وغيرهما كثير، فهل لك أن تقربي من القوم، فتنهلي من حيث نهلوا.


    فهذا هو مضمار المنافسة، قد دخل الصالحون في طوره، وبدأ الأبطال في عده، فلمَ تراجعت إلى الوراء؟!


    ألست ستحضرين الحساب؟ وستأخذين الكتاب؟ وستقفين في المحشر عارية بلا ثياب؟ وستسألين ويوجه لك العتاب؟ بلى, والله, فادخلي المضمار ونافسي، ولا تقولي سوف وليت، فما أغنت أحدًا من حي, ولا ميت، وتمثلي قول أحدهم:

    قم في ظلام الليل وارفع شكاية

     
     
    إلى الملك الأعلى، وقلبك خاشع

    وقل: يا رؤوفًا بالعباد ومحسنًا

     
     
    ببابك عبد من عبادك خاضع

    فكن راحمًا فقري وذلي وحالتي

     
     
    فعفوك مأمول وفضلك واسع

    ووفر نصيبي من عطاياك سيدي

     
     
    فما زلت تعطي من لبابك قارع

    أغث يا عظيم الطول عبدًا محاذرًا

     
     
    يرجوك في الغفران، بالعفو طامع





    أخي الفاضل .. أختي الفاضلة:


    أحسنوا العمل قبل انتهاء الأجل، والله سنرحل عن الدنيا بلا مال, ولا ولد, ولا أهل، وسينتهي المطاف على عجل، أين أحبابنا، وأصحابنا، وإخواننا، انتهت أيامهم فرحلوا، والله, لنرحلن كما رحلوا، انتهت أعمارهم فانتقلوا، فوالله, لننتقلن كما انتقلوا.
    ندموا على التفريط فسنندم.
    تجرعوا كأس الموت فسنتجرع.
    ذاقوا وحشة القبور فسنتبع.
    توقفت عجلة أعمالهم فسنتوقف.


    أخي القارئ .. أختي القارئة:


    كأني وإياكم بلبن من طين تسقط لبنة من اليمين, وأخرى من الشمال، فلا نعلم متى سنسقط، فأعدوا للسؤال جوابًا, وللجواب صوابًا، واستغلوا اللحظات قبل إخراج الزفرات، والندم والآهات، وأكرموا أنفسكم بإحسان ضيافتها في شهركم: فيا ليت شعري من سيتم شهره ويقبل, ومن ستخطفه المنايا ويرحل، ومن سيتم ويرد فيخذل.


    (اللهم, إنا نسألك القبول والسداد والهدى والرشاد، والاستعداد ليوم المعاد، اللهم, بلغنا شهرنا وتقبله منا، واغفر لنا وتجاوز عنا، واختم بالصالحات أعمالنا، أنت مولانا, فنعم المولى, ونعم النصير».
    وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
    بقلم

    إبراهيم بن عبد العزيز الجهني

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 26, 2024 7:38 pm