منتدى سيف الله للإبداع

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد, يشرفنا أن تقوم بالدخول وذلك بالضغط على زر الدخول إن كنت عضوا بالمنتدى.أو التسجيل إن كنت ترغب بالإطلاع على مواضيع المنتدى والمشاركة في أقسام المنتدى فقط إضغط على زر التسجيل و شكرا لك

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى سيف الله للإبداع

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد, يشرفنا أن تقوم بالدخول وذلك بالضغط على زر الدخول إن كنت عضوا بالمنتدى.أو التسجيل إن كنت ترغب بالإطلاع على مواضيع المنتدى والمشاركة في أقسام المنتدى فقط إضغط على زر التسجيل و شكرا لك

منتدى سيف الله للإبداع

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى سيف الله للإبداع

منتدى سيف الله للإبداع


    ألب أرسلان.. القائد المسلم هازم الصليبيين

    SeIfElLaH
    SeIfElLaH
    مجلس المدراء
    مجلس المدراء


    الأوسمة : ألب أرسلان.. القائد المسلم هازم الصليبيين 0ea39110
    عدد المساهمات : 4497
    نقاط : 6387
    تاريخ التسجيل : 22/03/2010
    العمر : 47

    ألب أرسلان.. القائد المسلم هازم الصليبيين Empty ألب أرسلان.. القائد المسلم هازم الصليبيين

    مُساهمة من طرف SeIfElLaH الإثنين يناير 05, 2015 11:06 pm

    السلاجقه قبل ألب أرسلان




    نجح السلاجقة في النصف الأول من القرن الخامس الهجري في إقامة دولة

    قوية في خراسان وبلاد ما وراء النهر على حساب الدولة الغزنوية، وأن

    يعلنوا تبعيتهم للخلافة العباسية، ثم لم تلبث هذه الدولة أن اتسعت بسرعة

    هائلة؛ فسيطرت على إيران والعراق، وتوج "طغرل بك" إنجازاته العسكرية

    بدخول بغداد في (25 من رمضان 447هـ = 23 ديسمبر 1055م)، وبدأ

    عصر جديد للدولة العباسية، أطلق عليه المؤرخون عصر نفوذ السلاجقة؛

    حيث كانت السلطة الفعلية في أيديهم، ولم يبقَ للخليفة سوى بعض المظاهر

    والرسوم.ويُعَدُّ طغرل بك من كبار رجال التاريخ؛ فهو المؤسِّس الحقيقي لدولة

    السلاجقة، نشأت على يديه، ومدت سلطانها تحت بصره، وغدت أكبر قوة في

    العالم الإسلامي، ونفخت الرُّوح في جسد الدولة العباسية الواهن؛ فدبت فيه

    الحياة، بعد أن أوشكت على الموت، منذ أن أعلن "البساسيري" أحد قادة

    الجند تبعية بغداد للدولة الفاطمية في مصر، في سابقة لم تحدث في تاريخها





    إنتزاع ألب أرسلان الحكم وقضائه علي المشاكل الداخليه




    تُوفِّي طغرل بك في سنة (455هـ = 1063م) دون أن يترك ولدًا يخلفه على سدة الحكم، فشب صراع على

    الحكم، حسمه ابن أخيه ألب أرسلان لصالحه بمعونة وزيره النابه نظام الملك، المعروف بالذكاء وقوة

    النفوذ، وسعة الحيلة، وتنوع الثقافة.

    وكانت سوابق ألب أرسلان تزكِّي اختياره للحكم؛ فهو قائد ماهر، وفارس شجاع، نشأ في خراسان، حيث كان

    والده "جغري" حاكمًا عليها، وأُسندت إليه قيادة الجيوش في سن مبكرة، فأظهر شجاعة نادرة في كل

    المعارك التي خاض غمارها، وبعد وفاة أبيه تولى هو إمارة خراسان خلفًا له.

    ولم تسلم الفترة الأولى من عهده من الفتن والثورات، سواء من ولاته، أو من بعض أمراء البيت الحاكم؛

    فقضى على فتنة ابن عم أبيه "شهاب الدولة قتلمش سنة (456هـ الموافق 1064م)، وكانت فتنة هائلة

    كادت تقضي على ألب أرسلان بعد أن استولى على "الري" عاصمة الدولة، وأعلن نفسه سلطانًا، وأحبط

    محاولة عمه "بيغو" للاستقلال بإقليم هراة سنة (457 = 1065م)، وبعد سنوات من العمل الجاد نجح ألب

    أرسلان في المحافظة على ممتلكات دولته، وتوسيع حدودها، ودانت له الأقاليم بالطاعة والولاء، وأُخمِدَت

    الفتنة والثورات، وتصاعد نفوذه، وقويت شكوته، حتى أصبحت دولته أكبر قوة في العالم الإسلامي في سنة

    (463هـ = 1070م) مما شجَّعه على التفكير في تأمين حدود دولته من غارات الروم.




    فتح بلاد الروم




    اطمأن ألب أرسلان إلى جبهته الداخلية المستقرة؛ فبدأ يتطلع إلى ضم المناطق النصرانية المجاورة له؛

    بهدف نشر الإسلام فيها؛ فأعد جيشًا بلغ أربعين ألف جندي لهذا الغرض، وتمكن به من فتح بلاد الأرمن،

    وجورجيا، والأجزاء المطلة على بلاد الروم، وكان لهذه الانتصارات أثرها؛ فتحرك قيصر الروم الذي أدرك

    أن بلاده معرضة للهجوم من ألب أرسلان، وأن القتال معه وشيك لا محالة؛ فخرج على رأس جيش كبير

    لمواجهة غزو السلاجقة لممتكلاته، وذلك في سنة (463هـ = 1070)؛ لتطويق الجيش السلجوقي،

    واستولى على حلب، وكان حاكمها يتبع الخليفة الفاطمي في مصر.

    فطن ألب أرسلان إلى محاولات القيصر؛ فبعث ابنه"ملكشاه" على رأس قوة من جيشه؛ لاسترداد حلب من

    الروم، وتأمين الحدود الشمالية لبلاد الشام؛ فنجح في مهمته، واستولى على حلب، وأصبحت تابعة

    للسلاجقة، وضم القدس أيضًا، وأجزاء من بلاد الشام.




    هبه الله ( موقعة ملاذ كرد سنة 463هـ)







    قام ألب أرسلان بحملة كبيرة ضد الأقاليم النصرانية المجاورة لحدود دولته،

    وقاد جيشه نحو جنوب أذربيجان واتجه غرباً لفتح بلاد الكُرج والمناطق المطله

    على بلاد البيزنطيين وكان سكان الكرج يكثرون من الغارة على أذربيجان

    فأصبحوا مصدر قلق لسكان المنطقة، وانضم إليه وهو في مدينة مرند في

    أذربيجان أحد أمراء التركمان ويدعى طغتكين، وكان دائم الغارة على تلك

    المنطقة، عارفاً بمسالكها, واجتاز الجيش السلجوقي نهر الرس ، في طريقه

    إلى بلاد الكُرج، وفصل ألب أرسلان أثناء زحفه، قوة عسكرية بقيادة ابنه

    ملكشاه ووزيره نظام الملك هاجمت حصوناً ومدناً بيزنطية منها حصن

    سُرماري ومدينة مريم نشين الحصينة وفتحها واستمرت فتوحاته الكبيرة

    في الأراضي الأرمينية, ويبدو أن ملك الكُرج هاله التوغل السلجوقي في

    عمق المناطق الأرمينية فهادن ألب أرسلان وصالحه على دفع الجزية,


    ونتيجة لهذا التوغل السلجوقي أضحى الطريق مفتوحاً أمام السلاجقة للعبور

    إلى الأناضول بعد أن سيطروا على قلب أرمينية، فأغاروا على المناطق

    الحدودية واستولوا على دروب الأمانوس في عام 459هـ، وهاجموا قيصرية

    حاضرة كبادوكية في العام التالي جرى كل ذلك ولم يبذل الإمبراطور

    البيزنطي جهداً كبيراً لمقاومة هذه الغارات، مما شجعهم على التوغل في

    عمق الأناضول فوصلوا إلى نيكسار وعمورية في عام 461هـ وإلى قونية

    في العام التالي، وإلى خونية القريبة من ساحل بحر إيجه في عام 463هـ،

    شكل فتح السلاجقة لبلاد الكرج والقسم الأكبر من أرمينية، تحدياً لبيزنطة

    وبخاصة بعد أن أدرك الإمبراطور البيزنطي، أن ألب أرسلان يصبغ غزوه

    للبلاد بصبغة الجهاد الديني، وهو يطبع المناطق المفتوحة بالطابع الإسلامي،

    مما جعل نشوب الحرب بين المسلمين والبيزنطيين أمرًا لا مفر منه....




    تآمر ملك الروم على الإسلام



    خرج ملكالروم (رومانوس) في جمع كبير من الروم والروس والكرج
    والفرنجة

    وغيرهم من الشعوب النصرانية، حتى قدر ذلك الجمع بثلاثمائة ألف جندي ،

    أعدهم الإمبراطور لملاقاة السلطان السلجوقي، الذي ما إن علم باقتراب

    الروم ومن معهم حتى استعد للأمر واحتسب نفسه ومن معه، وكان في قلة

    من أصحابه لا تقارن بعدد الروم وأتباعه, قيل إنهم قرابة خمسة عشر ألفًا ،

    ولم يكن لديه وقت لاستدعاء مدد من المناطق التابعة له وقال قولته

    المشهورة:

    أنا أحتسب عند الله نفسي, وإن سعدت بالشهادة

    ففي حواصل الطيور الخضر من حواصل النسور الغبر رمسي، وإن نصرت

    فما أسعدني وأنا أمسي ويومي خير من أمسي






    وهجم بمن معه على مقدمة الأعداء

    وكان فيها عشرون ألفاً معظمهم من الروس، فأحرز المسلمون عليهم

    انتصاراً عظيماً وتمكنوا من أسر معظم قوادهم .




    عرض السلطان ألب أرسلان المصالحة على ملك الروم







    ثم أرسل السلطان ألب أرسلان من قبله وفداً إلى إمبراطور الروم وعرض


    عليه المصالحة ولكنه تكبر وطغى ولم يقبل العرض ، وقال: هيهات!! لا

    هدنة ولا رجوع إلا بعد أن أفعل ببلاد الإسلام مثل ما فُعل ببلاد الروم، وجاء

    في رواية: لا هدنة إلا ببذل الري، فحمى السلطان وشاط ، فقال إمامه أبو

    نصر محمد بن عبد الملك البخاري الحنفي:إنك تقاتل عن دين وعد الله

    بنصره وإظهاره على سائر الأديان، وأرجو أن يكون الله قد كتب باسمك هذا

    الفتح فالقهم يوم الجمعة في الساعة التي يكون الخطباء على المنابر، فإنهم

    يدعون للمجاهدين .




    اندلاع المعركة وانتصار المسلمين




    أعد المسلمون العدة للمعركة الفاصلة واجتمع الجيشان يوم الخميس الخامس

    والعشرين من ذي القعدة سنة 463هـ، فلما كان وقت الصلاة من يوم

    الجمعة صلى السلطان بالعسكر ودعا الله تعالى وابتهل وبكى وتضرع وقال

    لهم: نحن مع القوم تحت الناقص وأريد أن أطرح نفسي عليهم في هذه

    الساعة التي يُدعى فيها لنا وللمسلمين على المنابر،



    فإما أن أبلغ الغرض

    وإما أن أمضي شهيداً إلى الجنة، فمن أحب أن يتبعني منكم فليتبعني، ومن

    أحب أن ينصرف فليمض مصاحباً فما هاهنا سلطان بأمر ولا عسكر يؤمر

    فإنما أنا اليوم واحد منكم، وغاز معكم، فمن تبعني، ووهب نفسه لله تعالى

    فله الجنة أو الغنيمة, ومن مضى حقت عليه النار والفضيحة.



    فقالوا: مهما

    فعلت تبعناك فيه وأعناك عليه، فبادر ولبس البياض وتحنط استعداداً

    للموت وقال: إن قتلت فهذا كفني ، ثم وقع الزحف بين الطرفين ونزل

    السلطان ألب أرسلان عن فرسه ومرغ وجهه بالتراب وأظهر الخضوع

    والبكاء لله تعالى وأكثر من الدعاء ثم ركب وحمل على الأعداء، وصدق

    المسلمون القتال وصبروا وصابروا حتى زلزل الله الأعداء وقذف الرعب في

    قلوبهم، ونصر الله المسلمين عليهم، فقتلوا منهم مقتلة عظيمة وأسروا منهم

    جموعاً كبيرة، كان على رأسهم ملك الروم نفسه الذي أسره أحد غلمان

    المسلمين فأحضر ذليلاً إلى السلطان، فقّنعه بالمِقرعة، وقال: ويلك ألم

    أبعث أطلب منك الهدنة؟ قال: دعني من التوبيخ. قال: ما كان عزمك لو ظفرت

    بي؟ قال: كل قبيح, قال: فما تؤمَّلُ وتظُن بي؟ القتل أو تُشهّرني في بلادك،

    والثالثة بعيدة: العفو وقبول الفداء. قال: ما عزمت على غيرها، فاشترى

    نفسه بألف ألف دينار وخمسمائة ألف دينار، وإطلاق كل أسير في بلاده،

    فخلع عليه، وبعث معه عدة وأعطاه نفقة توصله. وأما الروم فبادروا وملَّكوا

    آخر، فلما قرب أرمانوس شعر بزوال ملكه، فلبس الصوف، وترهب، ثم جمع

    ما وصلت يده إليه نحو ثلاثمائة ألف دينار، وبعث بها، واعتذر وقيل: إنه

    غلب على ثغور الأرمن .

    لقد غزا ألب أرسلان بلاد الروم مرتين، وافتتح قلاعاً، وأرعب الملوك، ثم

    سار إلى أصبهان ومنها إلى كرمان وذهب إلى شيراز ثم عاد إلى خراسان،

    وكاد يتملك مصر.




    دور الوزير نظام الملك



    وما كان للسلطان ألب أرسلان أن يحقق كل هذه الإنجازات بدون جهود وزيره

    العظيم نظام الملك، الذي لم يكن وزيرًا لامعًا وسياسيًّا ماهرًا فحسب؛ بل كان

    داعيًا للعلم والأدب محبًّا لهما، أنشأ المدارس المعروفة باسمه "المدارس

    النظامية"، وأجرى لها الرواتب، وجذب إليها كبار الفقهاء والمحدثين، وفي

    مقدمتهم حجة الإسلام "أبو حامد الغزالي".



    موت ألب أرسلان (الأسد الثائر) محمد بن داود



    وقد ارتفع شأن ألب أرسلان بعد انتصاره الباهر، وصار مرهوب الجانب في الشرق الإسلامي والغرب

    المسيحي، وحقق شهرة واسعة هو ووزيره نظام الملك الذي أسهم في وضع سياسة السلاجقة، وأشرف على

    تنفيذها، غير أن السلطان ألب أرسلان لم يهنأ كثيرًا بما حققه، ويجني ثمار نصره، ويواصل فتوحاته، فقد

    قُتِلَ بعد عام ونيف من موقعة ملاذ كرد على يد أحد الثائرين عليه، وهو في الرابعة والأربعين من عمره في (

    10 من ربيع الأول 465 هـ = 29 من نوفمبر 1072م"، وخلفه ابنه ملكشاه صاحب الإنجازات العسكرية

    والحضارية في القرن الخامس الهجري.




    ، ويحكى أنه قال لما عاين ألموت بعينه: ما كنت قط في وجه قصدته ولا عدو أردته، إلا توكلت على الله

    في أمري، وطلبت منه نصري، وأما في هذه النوبة، فإني أشرفت من تل عال، فرأيت عسكري في أجمل

    حال، فقلت: أين من له قدر مصارعتي، وقدرة معارضتي، وإني أصل بهذ العسكر إلى أقصى الصين، فخرجت

    عليّ منيتي من الكمين، وجاء في رواية:.. فقلت في نفسي: أنا ملك الدنيا وما يقدر أحد عليّ فعجّزني الله

    تعالى بأضعف خلقه وأنا أستغفر الله وأستقيله من ذلك الخاطر وعلى القادة والحكام أن يستشعروا نعائم الله

    عليهم ويتذكروا فضله وإحسانه وينسبوا الفضل لله تعالى صاحب المنّ والعطاء والإحسان والإكرام.
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 02, 2024 12:18 pm