منتدى سيف الله للإبداع

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد, يشرفنا أن تقوم بالدخول وذلك بالضغط على زر الدخول إن كنت عضوا بالمنتدى.أو التسجيل إن كنت ترغب بالإطلاع على مواضيع المنتدى والمشاركة في أقسام المنتدى فقط إضغط على زر التسجيل و شكرا لك

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى سيف الله للإبداع

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد, يشرفنا أن تقوم بالدخول وذلك بالضغط على زر الدخول إن كنت عضوا بالمنتدى.أو التسجيل إن كنت ترغب بالإطلاع على مواضيع المنتدى والمشاركة في أقسام المنتدى فقط إضغط على زر التسجيل و شكرا لك

منتدى سيف الله للإبداع

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى سيف الله للإبداع

منتدى سيف الله للإبداع


    فاتح قارة أفريقيا الشيخ أبوبكر بن عمر اللّنتوني

    SeIfElLaH
    SeIfElLaH
    مجلس المدراء
    مجلس المدراء


    الأوسمة : فاتح قارة أفريقيا الشيخ أبوبكر بن عمر اللّنتوني   0ea39110
    عدد المساهمات : 4497
    نقاط : 6387
    تاريخ التسجيل : 22/03/2010
    العمر : 47

    فاتح قارة أفريقيا الشيخ أبوبكر بن عمر اللّنتوني   Empty فاتح قارة أفريقيا الشيخ أبوبكر بن عمر اللّنتوني

    مُساهمة من طرف SeIfElLaH الإثنين يناير 05, 2015 11:18 pm

    فاتح قارة أفريقيا




    الشيخ أبوبكر بن عمر اللّنتوني


    البداية كانت من قبيلة "لنتونة" البربرية التي انضمت إلى جماعة الشيخ (عبدالله بن ياسين) بفضل شيخهم طيب الذكر الشيخ (يحيى بن عمر اللنتوني) والذي أدخل قبيلته إلى مجموعة المرابطين قبل أن يتوفى بأيام قليلة، عندها تولى أخوه (أبوبكر بن عمر اللنتوني) زعامة القبيلة، قبل أن يتولى زعامة جماعة "المرابطين" بعد موت الشيخ عبد الله بن ياسين رحمه الله، فأصبح زعيمًا لجماعة المرابطين في أقصى جنوب موريتانيا وأقصى شمال السنغال، فأخذ الشيخ أبو بكر اللَّنتوني يجاهد في سبيل الله في جميع أرجاء موريتانيا والسنغال، فيعيد القبائل البربرية إلى جادة الإسلام الصحيح، فدخل الناس هناك في جماعة المرابطين، وازداد عدد تلك الجماعة المجاهدة، وأصبحت رقمًا صعبًا في معادلة الغرب الإسلامي بأسره.

    وبعد سنتين من حكم الشيخ أبي بكر بن عمر اللنتوني و بالتحديد في سنة 453 هـ ، سمع الشيخ أبو بكر بأن طائفتين من المسلمين على وشك الاقتتال في جنوب السنغال، فأخذ نصف رجال المرابطين البالغ عددهم 14 ألف مرابط ليصلح بين المسلمين هناك، وأوكل قيادة دويلة المرابطين الناشئة إلى ابن عمٍ له، فأدرك الشيخ المسلمين في السنغال قبل أن يقتتلوا، ولكنه تفاجأ أن في جنوب السنغال من لا يزال على عبادة الأشجار والأوثان، فقام الشيخ بدعوتهم للإسلام، وشرح لهم ما يدعو إليه الإسلام من عدلٍ ومساواةٍ بين البشر، فأعجب الأفارقة بهذا الدين العجيب الذي يغزو العقول والقلوب معًا، وبعد ذلك أراد الشيخ أن يرجع إلى دولته الناشئة، ولكن حبه للدعوة كان يفوق حبه للكرسي، فاستمر الشيخ أبو بكر بن عمر
    اللنتوني في التوغل في أدغال أفريقيا، فيدعو القبائل الأفريقية إلى دين الله، يحارب بـ 7 آلاف جندي من المرابطين الحكام الوثنيين الذين يمنعون المسلمين من دعوة شعوبهم المستضعفة، فدخل الأفارقة في دين أفواجًا، فكانت سعادة الشيخ المجاهد أبي بكر بن عمر اللَّنتوني بإدخال رجلٍ إفريقيٍ في الإسلام تفوق سعادة أعظم إمبراطور على وجه الأرض، وأعظم ثريٍ عرفته البشرية، فاستمر الشيخ المجاهد يدعو الأفارقة إلى الإسلام، ونسي كرسي الحكم الذي تركه لابن عمه، وظل الشيخ ينشر دين الله هنا وهناك في أدغال أفريقيا وغاباتها، فأدخل الشيخ أبو بكر للإسلام لا أقول رجلًا، أو دولة ، بل أدخل كل من :

    السنغال، الكاميرون، نيجيريا، غانا، بنين، سيراليون، ليبيريا، الجابون، غامبيا، النيجر، تشاد، مالي، غينيا، غينيا بيساو، غينيا الاستوائية،بوركينا فاسو، أفريقيا الوسطى، توجو، ساحل العاج،الكونغو.

    وبعد خمسة عشر عامًا قضاها الشيخ أبو بكر بن عمر اللَنتوني في الدعوة إلى الله رجع الشيخ عام 468 هـ بنصف مليون من الجنود الأفارقة الأشداء، وهو الذي خرج أول مرة بـ 7 آلاف مرابط إلى أدغال أفريقيا، فلمّا وصل الشيخ أبو بكر إلى "مراكش" التي بناها ابن عمه واتخذها عاصمة له، تفاجأ أن ابن عمه الذي تركه مع 7 آلاف جندي في صحراء موريتانيا قد أدخل القبائل البربرية بأسرها إلى دولة المرابطين، ولم يكتفِ ذلك فحسب، بل انتهز فرصة غياب ابن عمه الشيخ أبي بكر ليقوم بدوره بدعوة الناس في الشمال الأفريقي إلى دين الله الصحيح، فضم إلى دولة المرابطين كلًا من: موريتانيا ، والمغرب، والجزائر، وتونس، فأصبحت دولة المرابطين التي أسسها الشيخ المجاهد عبد الله بن ياسين من خيمة مرابطة واحدة في غابة نائية من غابات السنغال الشمالية، تمتد الآن من تونس شرقًا إلى غينيا بيساو غربًا، ومن الجزائر شمالًا إلى الجابون جنوبًا. وهناك في مراكش التي بناها ابن عمه ، تقابل ابنا العم المجاهدان وتعانقا بعد طول فراق، وتذكرا كيف كان حالهم قبل مجيئ الشيخ عبد الله بن ياسين إليهم بدعوة التوحيد، وكيف كان شيخهم يعلم الناس التوحيد في رباطه في خيمته البالية، وكيف تحمل أذى الناس في دعوته حتى بعد أن أحرقوا له بيته، وكيف ضربوه وطردوه في الصحراء، وكيف لم ييأس لإيصال الدعوة، تذكرا ذلك كله، ونظرا إلى ما هما عليه الآن من ملك لأكبر إمبراطورية عرفتها إفريقيا، عندها أجهش الرجلان المجاهدان في البكاء، قبل أن يعيد ابن عم الشيخ أبي بكر زعامة الإمبراطورية له، عندها حدث أمرٌ عجيب !



    لقد قام الشيخ المجاهد أبو بكر بن عمر اللَّنتوني بعملٍ لا يتكرر في التاريخ إلا في حالة أمة الإسلام فقط، فلقد رفض الشيخ أبوبكر تسلم مقاليد الإمبراطورية ! وفضَّل على ذلك أن يترك الحكم لابن عمه ، ليستمرَّ هو في الدعوة إلى الله، ليس ذلك فحسب .... بل ذهب الشيخ أبو بكر إلى زوجته وأخبرها أنه وهب نفسه للدعوة لله سبحانه وتعالى، وأنه عازمٌ على الشهادة في سبيل الله، وأخبرها بأنه قد نوى على تطليقها لكي لا يظلمها معه في رحلته الدعوية الطويلة، ليودع الشيخ أبو بكر ابن عمه الذي أجهش بالبكاء في وداعه، وتعانق البطلان عناقًا أخيرًا، لينتقل بطلنا مرة أخرى إلى عمق القارة السمراء، يدعو الناس إلى عبادة الله الواحد، ويجاهد في سبيله ملوك الكفر والظلم، وبينما كان الشيخ أبو بكر بن عمر اللنتوني في رحلةٍ دعوية في إحدى غابات إفريقيا، انطلق سهم غادرٌ من قوس أحد الملوك الوثنيين، ليستقر في قلب هذا البطل الإنساني العظيم، ليسقط فاتح أفريقيا شهيدًا بإذن الله، وليسجل التاريخ الإسلامي اسم القائد الشيخ المجاهد البطل أبوبكر بن عمر اللنتوني بحروف من نور في قائمة الخالدين ، فلا يصلي شيخ في "أبيدجان"، ولا يُرفع الأذان في "دكار"، ولا يسجد طفل في "وجادوجو"، ولا يزكي مسلم في "أكرا"، إلا وكان للشيخ المجاهد البطل أبو بكر بن العمر اللنتوني مثل أجرهم .....لاينقص من أجرهم شيء.

    من كتاب 100 من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ
    لجهاد الترباني.

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 02, 2024 3:21 pm